دَوْرُ الـمَسجِدِ فِى تَثْقِيفِ الأمَّة
المساجد بيوت الله سبحانه وتعالى يَبْنِيْها
العِبَاد للتَّعْبِير عَن شُكرِهِم لله والاستِزادَةِ مِن فَضْلِه. وكل مَكان نَظِيف
يـُخَصِّصُ للصلاة فهو المسجد . قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جعلَتْ
لِي الأرض مَسْجِدًا وطهُورًا ". فأوّلُ مسجد بُني فى الإسلام هو مسجد قباء.
بناه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع أصحابه فور وصوله إلى المدينة المنوّرة .
إنّ بناء المسجد مستمر إلى عصرنا
الحاضر، ومن المساجد المشهورة فى العالم المسجد الحرام والمسجد النبويّ والمسجد
الأقصى ، وأمّا في ماليزيا فالمسجد الوطنيّ ومسجد سلطان عبد العزيز عالم شاه.
من المعروف لدى المسلمين أن للمسجد دورا هامّا فى تثقيف الأمّة. نظرا إلى
دور هامٍ للمسجد، فبناؤه فى كلّ القرى والمدن ضروريّ. والمسجد مكان اجتماع
المسلمين لتأدية الصلوات المفروضة جماعة
لما فيها من ثواب عظيم. قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
" صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ
بسبع وعشرين درجة ". وفي كلّ يوم الجمعة ينعقد اجتماع المسلمين في المسجد
لأداء صلاة الجمعة واستماع إلى الخطبة. وهذا الاجتماع اجتماع عظيم للمسلمين.
اتّخذ المسلمون المسجد مكانا لإقامة بعض الحلقات الدينيّة في دراسة التفسير
والحديث والفقه وتنظيم حفلات دينيّة كذكرى مولد الرسول والإسراء والمعراج. وقد
تنعقد جلسة تدارس القرآن وتعلّمه في بعض المساجد. وهذه الأنشطة كلّها تهدف إلى
بناء الشخصية المثاليّة في المجتمع.
وفي المسجد أيضا ينعقد مجلس عقد القران. كما اتّخذ المسلمون كمكان إفطار
صيامهم ودفع زكاتهم.
ومِن الأسفِ الشَّدِيد لَـمْ تكُنْ وظائف المسجد كَوَظائِف في وَقْتِنَا
الحاضر كدوره في عَهْدِ الرسول عليه الصلاة والسلام. وكان المسجد في ذلك العهد مَرْكزًا
أسَاسِيّا لِبنَاءِ الأمّة. ولكن دوره الآن في كثير من الأحيان لا يتعدّى مِنْ كَوْنِه
مَكانًا لإقَامَةِ الصَّلاةِ فَقَط. فَعَليْنَا إعَادَةِ دَوْر المسجد في الوقت
الحاضِر كَمَركَزِ أساسيّ لِـتَثْقِيفِ الأمّة.
أمام مسجد قباء
No comments:
Post a Comment